کد مطلب:354846 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:225

و من هم هؤلاء الذین کانوا یتعاملون بالشوری
الجواب:

جمیل جدا لنعود لأقوال المفسرین من جدید لنبحث عن من هم الذین نزل فیهم هذا المدح.



[ صفحه 9]



قال الزمخشری: «(والَّذین استجابوا لِرَبهم) نزلت فی الأنصار دعاهم الله عز وجل للأیمان به وطاعته فاستجابوا له بان آمنوا به وأطاعوه وأقاموا الصلواه وأتموا الصلوات الخمس وكانوا قبل الإسلام وقبل مقدم رسول الله صلی الله علیه واله وسلم المدینه إذا كان بهم أمراجتمعوا وتشاوروا فاثنی الله علیهم أی لا ینفردون برأی حتی یجتمعوا علیه» [1] .

وقال السمعانی وقوله: «(وأمرُهُم شُورَی بَینَهُم) ذكر النقاش أن هذا فی الأنصار وكانوا یتشاورون فی الأمر بینهم فمدحهم الله علی ذلك وذلك دلیل علی اتفاق الكلمه وترك الاستبداد بالرأی والرجوع إلی الرأی عند نزول الحادثه وقیل إن الأنصارتشاوروا فیما بینهم حین دعاهم النبی إلی الإیمان ثم أجابوا إلی الایمان» [2] .

وقال الألوسی: (وَالذین استجَابُوا لِرَبهم و اقاموا الصلوه) للأیمان به وطاعته سبحانه قیل نزلت فی الأنصاردعاهم الله تعالی علی لسان رسوله فاستجابوا له فاثنی علیهم جل وعلا بما أثنی وعلیه فهو من ذكر الخاص بعد العام لبیان شرفه لأیمانهم دون تردد وتلعثم والأیه إن كانت مدنیه فالأمرظاهر و اذا كانت مكیه



[ صفحه 10]



فالمراد بالأنصارمن آمن بالمدینه قبل الهجره أو المراد بهم أصحاب العقبه» [3] .

وقال الشوكانی: «(والَّذین استجَابوا لرَبهم وأقا مُوا الصَّلَوه) أی أجابوه إلی ما دعاهم إلیه وأقاموا ما أوجبه علیهم من فریضه الصلاه قال ابن زید هم الأنصاربالمدینه استجابوا الی الإیمان بالرسول حین أنفذ إلیهم أثنی عشر نقیبا منهم قبل الهجره. وأقاموا الصلاه لمواقیتها بشروطها وهیئاتها (وأمرُهُم شُورَی بَینَهُم) أی یتشاورون فیما بینهم ولا یعجلون ولا ینفردون بالرأی» [4] .



[ صفحه 11]




[1] الكشاف للزمخشري، ج 4، ص 233.

[2] تفسير السمعاني، ج 5، ص 81.

[3] روح المعاني لألوسي، ج 25، ص 46.

[4] فتح القدير للشوكاني، ج 4، ص540.